تاريخ بطولة أوروبا - قصة البداية وحقائق الانطلاق
قصة النشأة والبدايات الأولى لبطولة أمم أوروبا وأبرز الحقائق التي ارتبطت بمولد البطولة الأكبر في القارة العجوز.
أحمد النفيلي
كأس الأمم الأوروبية هي البطولة الكروية الأكبر التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وتقام كل أربع سنوات ودشنت نسختها الأولى عام 1960 التي استضافتها فرنسا بمشاركة أربعة منتخبات هم المنتخب الفرنسي صاحب الأرض والجمهور ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا إضافة إلى منتخب الاتحاد السوفييتي صاحب اللقب الأول.
والبطولة القادمة هي النسخة الخامسة عشرة في عمر كأس الأمم الأوروبية وتمكن تسع منتخبات فقط من الفوز بلقب النسخ الـ14 الماضية هي بترتيب عدد مرات الفوز .. ألمانيا الفائزة باللقب 3 مرات أعوام (1972 – 1980 – 1996) وإسبانيا المتوجة باللقب 3 مرات أيضاً أعوام (1964 – 2008 – 2012) وفرنسا الفائزة باللقب مرتين ( 1984 – 2000) والاتحاد السوفييتي والذي يعد المنتخب الروسي هو وريثه الشرعي والمتوج باللقب عام 1960 ، وإيطاليا التي توجن باللقب عام 1968 وتشيكوسلوفاكيا التي يعد المنتخب التشيكي هو وريثها الشرعي وأحرزت اللقب عام 1976 وهولندا بطلة 1988 والدنمارك بطلة 1992 واليونان بطلة 2004.
ومع البدايات الأولى للبطولة كان يطلق عليها لقب "كأس الأمم الأوروبية" ماعدا بطولة عام 1968 التي أطلق عليها بطولة أمم أوروبا، وانطلاقاً من بطولة عام 1996 التي استضافتها انكلترا أصبح يطل عليها لقب "يورو مع إضافة سنة إقامة البطولة".
قصة البداية
يعود الفضل في إقامة كأس الأمم الأوروبية من الأساس إلى الفرنسي هنري ديلوناي سكرتير عام الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وباعث فكرة إقامة البطولة، ولد ديلوناي عام 1883 وتوفي في التاسع من تشرين الثاني نوفمبر عام 1955، واقترح فكرة إقامة بطولة أوروبية للأمم تتنافس فيها منتخبات القارة العجوز عام 1927، والمثير أن فكرة المسؤول الفرنسي لم تؤخذ على محمل الجد إلا عام 1958 أي بعد وفاته بثلاث سنوات.
وتكريماً لذكرى ديلوناي صاحب الفضل الأول في إقامة البطولة أقيمت نسختها الأولى في فرنسا وسميت كأسها باسمه.
حقائق رسمت ملامح البطولة الأهم في القارة العجوز
1. تأسس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الخامس عشر من حزيران/يونيو عام 1954 وكان لانضمام ديلوناي إلى كتيبة العمل فيه كسكرتير عام للاتحاد منذ تشدينه العامل الأهم في تحويل فكرة إقامة كأس أمم أوروبا إلى حقيقة واقعة، إذ ظل الرجل الفرنسي يعمل بجد على أن تخرج فكرته إلى النور حتى وفاته سنة 1955.
2. اقتصرت المشاركة في نهائيات النسخ الخمس الأولى بداية من بطولة عام 1960 في فرنسا وحتى نسخة 1976 في يوغوسلافيا على أربع منتخبات، علماً بأن البطولة الأولى شارك في تصفياتها 17 منتخباً ثم ارتفع العدد إلى 29 منتخباً شاركوا في المباريات التأهيلية للنسخة الثانية.
3. كأس البطولة سميت باسم هنري ديلوناي صاحب فكرة انطلاقها وعهد لابنه بيار لتصميمها ومنذ النسخة الأولى كانت "كأس ديلوناي" تمنح للمنتخب الفائز ليحتفظ بها لمدة أربع سنوات.
4. ظل العمل بكأس هنري ديلوناي حتى نسخة عام 2008 في النمسا وسويسرا إذ تم استحداث كأس جديدة أكبر من الفضة الخالصة وتزن 8 كيلو غرامات وارتفاعها 60 سم، وهي أطول وأثقل من الكأس القديمة وتم توسيع القاعدة الفضية للكأس ونحت أسماء الدول المتوجة باللقب عليها، وهذه الكأس هي المتنافس عليها حالياً.
5. تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية ثلاث مرات، الأولى كانت في بطولة عام 1980 التي استضافتها إيطاليا والتي تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة فيها إلى 8، فأصبحت بذلك البطولة الأولى التي تشهد إقامة دور المجموعتين.
6. عقب ذلك بـ16 عاماً وتحديداً في نسخة عام 1996 التي أقيمت في إنكلترا تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 16 منتخباً، وهي البطولة الأولى في تاريخ الأمم الأوروبية والبطولات العالمية بشكل عام التي تحسم بالهدف الذهبي، الذي أحرزه المهاجم الألماني أوليفر بيرهوف في مرمى جمهورية التشيك وأهدى به اللقب الثالث لبلاده.
7. بطولة عام 2000 كانت الأولى في تاريخ أمم أوروبا التي تستضيفها دولتين بالمشاركة فيما بينهما حيث أقيمت في بلجيكا وهولندا.
8. في أيلول/سبتمبر عام 2008 صوتت أغلبية أعضاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الموافقة على اقتراح تقدمت به كل من جمهورية أيرلندا واسكتلندا لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في اليورو إلى 24 منتخباً، الاقتراح عارضته في البداية كل من إنكلترا وألمانيا، إلا أن الدولتين الكبيرتين انصاعا في النهائية لرأي الأغلبية.
9. في كانون الثاني/ ديسمبر عام 2012 أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يورو 2020 ستستضيفه على غير المعتاد عدة مدن أوروبية بمناسبة مرور 60 عاماً على انطلاق البطولة.