كرويف و الكرة الشاملة: مدخل عام في فلسفة كرة القدم
يوهان كرويف لاعب كرة قدم هولندي وصانع ألعاب وكابتن منتخب هولندا، صاحب فكرة اللعب الشامل وكان كرويف العقل المخطط وراء انجازات منتخب هولندا لكرة القدم.
" الـكـرة الـشـامـلة " : " هي التي تعتمد على دفاع المنطقة وضغط متواصل على الخصم وتكامل بين خطوطه الثلاثة اي ان الكل يهاجم ويدافع في أنٍ واحد " ;في الكرة الشاملة إذا غيّر أحد اللاعبين مركزه;يتم تغطية مركزه السابق من قبل لاعب آخر من نفس الفريق; وبهذه الطريقة يتم الحفاظ على نفس الهيكل التشكيلي المرسوم من قبل المدرّب. إذا نظرنا إلى هذا الأسلوب الكروي المرِن، سنستنتج أن لا يوجد مركز ثابت للاعب في الملعب باستثناء حارس المرمى، فأي لاعب يستطيع أن يتحوّل بنجاح إلى مهاجم أو لاعب وسط أو حتى مدافع. يعود الفضل في إنشاء هذه النظرية إلى مدرب هولندي مشهور يدعى رينوس ميخلز والذي كان يدرّب فريق أياكس أمستردام والمنتخب الهولندي فالسبعنيات لكن بعدها جاء كرويف ليطور هذه الفلسفة و يعطيها بعد جديدا . من وجهة نظر كرويف فالتقنية والمهارة ليست التلاعب بالكرة 1000 مرة ؛ المهارة هي لعب الكرة بالسرعة المناسبة في المكان المناسب و الوقت المناسب لزميلك ؛ كما سبق وقال كرويف " مقارنة الاعبين بمن جرى اكبر عدد من الكيلومترات امر في غايةالغباء؛ نحن نبحث عن من يلعب الكرة و ليس من يجري خلفها" ؛ بلغة الأرقام متوسط عدد الدقائق التي يحصل فيها اللاعب على الكرة هي 3 دقائق؛ و بالنسبة لأفضل الاعبين 4 إلى 5 دقائق اما المدافعين فما بين دقيقتين إلى ثلاث ؛ و من هنا يطرح السؤال ماذا تفعل في 85 دقيقة المتبقية بدون كرة و الإجابة هي من ستخبرك إذا كنت لاعب جيد ام لا . و يرى كرويف ان فلسفةكرة القدم ترتكز رهانات؛ من الممكن ان تعتمد على لاعب دفاعي في الوسط من أجل حماية أكبر للعمق لكنك ستلعب بطريقة مباشرة و ستقدم كرة بطيئة . الكرة الشاملة ترتكز على أمرين مهمين : الضغط العالي في الدفاع ؛ والبناء من الخلف في الهجوم؛ و إذا عدنا للبرسا كرويف فسنلاحظ ان المدرب الهولندي كان يعتمد على مزيج من 4/3/3 و 3/4/3 و هذا يعني الدفاع ب 5 لاعبين دفعة واحدة في الثلث الاخير من الملعب ( مهاجم و جناحين و ثنائي من وسط الملعب ) ما يجعل الفريق المافس يعاني من صعوبة في إخراج الكرة من منطقته ؛ اما البناء من الخلف فهو يعتمد بشكل أساسي على حارس المرمى في الكرة الحديثة لا يقتصر دور الحارس على صد الكرات بل يساهم في بناء الهجمة ذلك عبر تدريبه على التمريرات الدقيقة و الكرات الطولية لتخلص من ضغط الخصم . و هذد ليست سوى نظرة عامة عن الكرة الشاملة و قادم المواعيد إنشاء الله سأتطرق لتحليل جزئي للكرة الشاملة و ما الفرق بينها و بين التيكي تاكا ؟ و ما هي سلبياتها ؟