ميامي هيت يُسقط سلتيكس ويقترب من النهائي
بات ميامي هيت على بُعد فوز من بلوغه نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بتحقيقه فوزه الثالث توالياً على بوسطن سلتيكس 128-102، الأحد في نهائي المنطقة الشرقية.
وفرض هيت هيمنته المطلقة على هذه السلسلة وهو أمر فاجأ البعض حيث لم تكن نتائجه في الدور المنتظم مبهرة اذ حلّ في المركز الثامن، كما احتاج قبل 6 أسابيع لخوض مباراتين في الملحق ليحجز مقعده في الأدوار الإقصائية.
وكان ميلووكي باكس ونجمه اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو ضحية هيت في الدور الأول، وثم نيويورك نيكس في الثاني، ويبدو أن مصير سلتيكس لن يشذ عن سابقيه، في ثالث مواجهة بينهما في نهائي المنطقة خلال أربعة أعوام.
وخرج هيت منتصراً من سلسلته أمام سلتيكس عام 2020 حين أقيمت منافسات "بلاي أوف" في فقاعة في أورلاندو بسبب تداعيات فيروس كورونا، قبل أن يسقط في النهائي أمام لوس أنجليس ليكرز. في حين ثأر بوسطن العام الماضي من هيت، قبل أن يخسر بدوره في النهائي أمام غولدن ستايت ووريورز.
معجزة
ويحتاج سلتيكس لاجتراح معجزة والفوز بمبارياته الأربع المقبلة من أجل قلب تخلفه صفر-3، على غرار ما يحصل مع ليكرز المتأخر بدوره أمام دنفر ناغتس بالنتيجة ذاتها في نهائي المنطقة الغربية، وهو انجاز لم يسبق أن تحقق في تاريخ الدوري.
على ملعب "كاسيا سنتر" في ميامي، ترجم صاحب الأرض سيطرته المطلقة ولعبه الجماعي بإنهاء الشوط الأول 61-46، ليعود ويتقدم في بعض فترات الشوط الثاني بفارق 33 نقطة مع نسبة نجاح عن الرميات بلغت 57 في المئة (19 من 35 من المسافات البعيدة).
لم يتوقف مدرب هيت أريك سبويلسترا عن الصياح طوال المباراة محفزاً لاعبيه "أنتم تلعبون جيدًا! ولكن لا تتوقفوا!".
وأصرّ خلال تصريحه أمام الصحافيين على "النهج القوي، الناضج والمهني" للمباراة من لاعبيه.
وأضاف "فقط خلال التمارين التحضيرية الصباحية، رأينا إلى أي مرحلة وصلنا. لكن كان لا يزال يتعيّن علينا إثبات ذلك في الملعب. وقد فعلنا ذلك".
وتألق في صفوف الفائز النيجيري-الأميركي غابي فينسنت مع 29 نقطة، منها 11 من 14 رمية من المسافة القصيرة، إضافة إلى 6 من 9 رميات ثلاثية.
قال عن النتيجة غير المتوازنة "لا أعرف ما إذا كانت كلمة +مفاجأة+ هي الكلمة المناسبة".
وتابع "لعبنا بشكل جيد هذه الأمسية. دافعنا، رمينا الكرة، أجبرناهم على خسارة الكرة".
وأضاف متحدثاً عن المباراة المقبلة في ميامي أيضاً "تتمثل العقلية في الخروج والمنافسة على مستوى عالٍ والدفاع ومحاولة القراءة الصحيحة في كل مرة بشكل هجومي ولعب كرة السلة بشكل جيد".
وسجل دانكن روبنسون من على مقاعد البدلاء 22، وساهم كاليب مارتن وجيمي باتلر الذي اعتاد أن يلعب دور المنقذ بـ 18 و16 نقطة توالياً.
كما عكس بام أديبايو (13 نقطة) الروح القتالية لهيت بتسجيله عدة سلات ساحقة (دانك).
قمنا بالتمريرة الصحيحة
قال أديبايو الذي أثار إعجاب الجماهير بالأداء الذي قدّمه "(كنا) نقوم بالتمريرة الإضافية، وقمنا بالتمريرة الصحيحة والجميع لعب معاً".
وبدا الفوز سهلاً لهيت بعدما خاض منافسه سلتيكس، المتوج 17 مرة بلقب يتقاسمه مع ليكرز، المباراة وظهره إلى الحائط، حيث اكتفى جايسون تايتوم بـ 14 نقطة، كما لم ينجح في تسجيل سوى ثلاثية واحدة من 7 محاولات، في حين لم تكن حال جايلن براون أفضل اذ فشل في جميع محاولاته السبع ليسجل 12 نقطة فقط على غرار غرانت وليامس.
ورافق الفشل الجماعي سلتيكس الذي سجل 11 رمية ثلاثية فقط من اجمالي 42 محاولة.
شعر براون بالخجل عندما تحدث باسم الفريق في المؤتمر الصحافي قائلاً "لا أعرف حتى من أين أبدأ. أشعر أننا خذلنا جماهيرنا، ونادينا، وأنفسنا... الأمر محرج".
ألقى جو مازولا في عامه الاول مع سلتيكس كمدرب بدلا من إيمي أودوكا اللوم على أداء فريقه المفكك قائلاً "لم أجدهم جاهزين للعب".
وأضاف "سواء كانت التشكيلة الأساسية أو البدلاء، يجب أن أضعهم في مكان أفضل وجاهزين للعب، وهذا على عاتقي".