إنكلترا تحلم بالمجد على أرضها
تملك إنكلترا فرصة ذهبية للذهاب بعيدا نحو لقب بطولة أوروبا لكرة القدم، عندما تخوض مبارياتها في دور المجموعات والأدوار الاقصائية على أرضها في نسخة موزعة بين 11 مدينة قارية.
بعد أربع سنوات على رأس منتخب "الأسود الثلاثة"، يستفيد المدرب غاريث ساوثغيت من نضج لاعبيه رحيم سترلينغ وماركوس راشفورد وهاري كاين هداف المونديال الأخير، فيما يطرق باب التشكيلة الأساسية الشبان جايدون سانشو، فيل فودن ومايسون ماونت، أو حتى المراهق جود بيلينغهام...
بمعدل أعمار يبلغ 25 عاما و3 أشهر، تملك إنكلترا تشكيلة من الأصغر في النهائيات. وبرغم هذا المعدل، إلا أن 11 من لاعبيها ضلعوا في نهائي مباريات أوروبية، ليكتسبوا خبرة كبيرة على الساحة القارية.
في التجربة الأخيرة لإنكلترا على أرضها في البطولة القارية، بلغت عام 1996 نصف النهائي عندما خسرت أمام ألمانيا بركلات الترجيح، ولم تنجح بعدها في بلوغ هذه العتبة. آنذاك أهدر ساوثغيت ركلة ترجيحية مهدت لخروج بلاده.
لكن أفضل نتائج إنكلترا على أرضها، كانت في مونديال 1966 عندما أحرزت لقبها الوحيد على ألمانيا الغربية أيضا بعد التمديد 4-2.
وبرغم عودة جون ستونز إلى مستوياته مع مانشستر سيتي، إلا أن الدفاع يُعدّ نقطة الضعف في تشكيلة إنكلترا، حيث يعاني هاري ماغواير من إصابة بكاحله، كما سيعاني لاعبو ساوثغيت من الضغوط.
قال ساوثغيت "ذهننا صاف في ما يتعلق بهذا الموضوع، ويتعين علينا العيش مع التوقعات"، مقرا أن عدم بلوغ نصف النهائي على الأقل سيعتبر "على الأرجح" بمثابة الفشل.
أضاف لاعب الوسط الدفاعي السابق "هل نحن جاهزون للفوز؟ بلغنا نصف النهائي مرتين، لذا الخطوة التالية تكمن بالذهاب أبعد"، مشيرا إلى نصف نهائي مونديال 2018 عندما حل رابعا بعد الخسارة في دور الأربعة أمام كرواتيا، ودوري الأمم الأوروبية 2019.
لهذا السبب، يتعين عليه تصدر مجموعة تضم كرواتيا وتشيكيا واسكتلندا، كي يضمن اللعب على ملعب ويمبلي في ثمن النهائي.
ستكون مواجهتهم مع كرواتيا ثأرية، بعدما حطموا أحلامهم في المونديال، كما يواجهون الجار الإسكتلندي بعد 25 عاما من لقاء بطولة أوروبا عندما قادهم بول غاسكوين إلى الفوز 2-صفر في دور المجموعات عام 1996.
وأمام تشيكيا، يستعيد الإنكليز مواجهتي التصفيات عندما فازوا 5-صفر ثم خسروا في براغ 1-2.
فازوا 7 مرات في 8 مباريات ضمن التصفيات، مسجلين 37 هدفا مقابل 6 في مرماهم.