ويبدو أن هيلا لم تكن تعرف شيئاً عن تاريخ كرة القدم وإخفاق اسكتلندا المتكرر في البطولات الكبرى، وأدت الهزيمة الساحقة التي تلقاها فريق المدرب ستيف كلارك بنتيجة 5-1 إلى التشكيك في قدراتها.

ولم تعد أي بطولة كرة قدم كبرى تكتمل تقريباً إلا بوجود مجموعة من الحيوانات التي تتوقع النتائج، ولكن المدهش أو ربما لا، فإن كل هؤلاء "العرافين" من الحيوانات ليسوا جيدين جداً.

واستعادت هيلا منذ ذلك الحين بعض الاحترام بعدما توقعت بدقة فوز ألمانيا على المجر، وهي النتيجة التي جعلتها تتفوق على أوبي-أوبي في ترتيب الحيوانات التي تتوقع النتائج.

وكان أوبي-أوبي، حيوان الكوالا الذي لم يُظهر أي اهتمام عند سحبه أمام الكاميرات للقيام بتوقعاته، بمثابة لعنة في بطولة أمم أوروبا 2016، إذ لم يقم بأي توقع صحيح عندما كان يختار أوراق شجر لأكلها من بين حاويات تحمل أعلام الدول المتنافسة.

ولا يجب أن ننسى أيضاً ماني الببغاء، الذي انتهى مستواه الجيد في المراحل الأولى من كأس العالم 2010 بخيبة أمل بعد إخفاقه في توقع نتائج قبل النهائي والنهائي.

لكن من الواضح أن أي شخص يعتقد أن ظاهرة الاعتماد على غير البشر في توقع نتائج المباريات قد ذهبت إلى أبعد مدى ممكن لم يسبق له زيارة سويسرا، إذ توقعت بكتيريا الأمعاء بشكل غير صحيح أن سويسرا ستفوز على اسكتلندا يوم الأربعاء الماضي.

ورغم معاناة قطارات ألمانيا أحياناً في التعامل مع الأعداد الغفيرة في بطولة أمم أوروبا 2024™، فإن ذلك لم يمنع أحد مشغلي القطارات في هامبورغ من استخدامه لمحاولة توجيه كرة قدم نحو مرمى لتوقع نتائج المباريات.

ولا يجب أن ننسى الأخطبوط بول، الذي بدأ صيحة الاعتماد على الحيوانات في توقع نتائج المباريات خلال كأس العالم 2010. وفتح شهية الناس على تجربة أي شيء معقول أو غير معقول للقيام بالتوقعات.

لمشاهدة جميع المباريات والأحداث الرياضية، اضغط على هذا الرابط للاشتراك