شكّل العرض مزيجاً فريداً من مختلف أنواع الفنون القتالية التي تضمّها المنظمة، وتزايدت حماسة الجماهير المحتشدة منذ النزال الافتتاحي إلى نزال الحدث الرئيسي على بطولة العالم. الآن، بعد أن استعاد المشاهدون أنفاسهم، هذه خمس استنتاجات أساسية من العرض المذهل.

1. سوبرلك بطل السترايكينغ من دون منازع

توّج التايلاندي سوبرلك كياتمو بطلاً للعالم في المواي تاي عن فئة وزن الديك، بعدما انتزع اللقب من صاحبه البريطاني جوناثان هاغرتي إذ أطاح به بالضربة القاضية بعد 49 ثانية فقط من انطلاق نزال الحدث الرئيسي للعرض.

بهذا الفوز، بات سوبرلك بطلاً في رياضتين وفئتين وزنيّتين إذ إنه أيضاً العالم في الكيك بوكسينغ عن فئة وزن الذبابة، وقد صعد فئة وزنية لمواجهة هاغرتي على حزامه وهي المهمّة التي نفّذها بنجاح. فضلاً عن تحقيقه سلسلة من 11 انتصاراً متتالياً من دون أي هزيمة.

مع هذه النتيجة الرائعة، يُمكن اعتبار سوبرلك أفضل سترايكر حول العالم من دون منازع وبغضّ النظر عن الفئة الوزنية. فقد أثبت التايلاندي في غضون عام واحد فقط أنه مقاتل لا يُمكن إيقافه، إذ هزم رودتانغ جيتموانيون في معركة كلاسيكية سريعة في المواي تاي، وسحق تاكيرو سيغاوا دفاعاً عن لقبه في الكيك بوكسينغ، وأنهى أخيراً هاغرتي وانتزع حزامه في عرض "ون" في دنفر.

2. أسطورتان يعتزلان على المسرح العالمي

نادراً ما يتمكن الرياضيّون من التحكم في كيفية إنهاء مسيرتهم، إذ يدفعهم الحنين إلى محاولة الاستمرار رغم تقدّمهم في العمر. لكن في عرض "ون 168: دنفر"، حصل أسطورتان في الفنون القتالية على فرصة لإنهاء مسيرتهما كما أرادا.

أعلن بطل العالم في الفنون القتالية المختلطة عن فئة وزن الذبابة ديميتريوس جونسون اعتزاله وهو في القمّة إذ إنه يُعتبر أعظم مقاتل على مرّ العصور في الرياضة الشاملة. أثناء العرض كان جونسون أول من يدخل قاعة مشاهير بطولة "ون"، وغادر الحلبة تاركاً إرثاً ضخماً ولا شيء البتّة لإثباته في هذه الرياضة.

أما أسطورة المواي تاي وبطل العالم السابق ليام هاريسون، فقد خاض نزال اعتزاله ضد رجل يحترمه هو سيكسان أور كوانموانغ. ومع أنه خسر هذا النزال، إلا أن هاريسون اختاره لإنهاء مسيرته. وبذلك غادر الأسطورتان الحلبة تاركين ذكريات وإرثاً سيدوم للأجيال المقبلة.

3. إردوغان يقترب من مواجهة البطل ماليخين

هيمن النجم التركي غير المهزوم في الفنون القتالية المختلطة شامل إردوغان على نزاله ضدّ بطل العالم السابق في فئتين وزنيتين أونغ لا نسانغ خلال العرض، إلى أن تمكّن من إنهائه في الجولة الثانية عن طريق الضربة القاضية التقنية. بهذا الفوز رفع إردوغان سجله الاحترافي الإجمالي النظيف في الفنون القتالية المختلطة إلى 10- 0.

إثر فوزه، أعلن إردوغان أنه يتحدّى بطل العالم في ثلاث فئات وزنية في "ون" الروسي أناتولي ماليخين لمواجهته. وأشار النجم التركي إلى استعداده للصعود في الوزن من أجل مواجهة ماليخين على اثنين من ألقابه الثلاثة، إما الوزن الخفيف الثقيل أو الوزن الثقيل.

لم يأتِ هذا التحدي من فراغ، إذ سبق لإردوغان أن هزم ماليخين منذ سنوات في المصارعة الحرة وكان ذلك خارج بطولة "ون". أما حالياً فيستعدّ البطل الروسي للدفاع عن حزامه الذهبي عن فئة الوزن الثقيل في المنظمة أمام السنغالي عمر كاين في الحدث الرئيسي لعرض ONE 169 (ون 169) فجر السبت 9 تشرين الثاني/نوفمبر، ومن بعدها قد تكون مواجهته لخصمه القديم إردوغان وشيكة.

4. منافسون محتملون على الألقاب العالمية

شكّل عرض "ون 168: دنفر" فرصة لظهور مقاتلين باتوا على مقربة من المنافسة على الألقاب العالمية. فقد واصل المقاتل الكولومبي غير المهزوم جوهان إستوبينان سلسلة انتصاراته وأطاح بنظيره الأمريكي شون كليماكو بالضربة القاضية التقنية، في الجولة الثانية من نزالهما في المواي تاي معلناً نفسه منافساً قوياً في فئة وزن الذبابة في "ون".

في نزال آخر، قطع المقاتل الأسترالي - التونغي إيسي فيتيكيفو  سلسلة انتصارات خصمه الياباني هيرويوكي تيتسوكا وفاز عليه بقرار إجماع الحكام. بعد هذا الفوز في الفنون القتالية المختلطة عن فئة الوزن الوسط، سرق فيتيكيفو الأضواء ورفع سجلّه الاحترافي الإجمالي إلى (9 -1) وبات منافساً محتملاً على اللقب العالمي لفئته.

كذلك، أثبتت المقاتلة البرازيلية فيكتوريا سوزا أن صعودها في فئة وزن الذرة في قسم النساء في الفنون القتالية المختلطة في "ون" ليس مصادفة، فقد فازت على نظيرتها الأمريكية أليز أندرسون خلال العرض وحصدت قرار الحكام بالإجماع إثر ثلاث جولات قتالية برهنت خلالها موهبتها واستحقاقها دخول تصنيفات الخمسة الأوائل في فئتها.

5. النجوم الشباب يصنعون مستقبل الفنون القتالية

منذ انضمامهما إلى بطولة "ون"، أصبح الشابان أدريان لي وجوهان غزاي حديث الساعة، كما استغلّا المنصة العالمية لعرض "ون 168: دنفر" لتقديم أداء مميز يُظهر أن مستقبل الفنون القتالية في أيدٍ أمينة.

في نزاله ضدّ جوزوي كروز، تقدّم غزالي البالغ من العمر 17 عاماً، بثبات ونفّذ ضربته القاضية بلكمة يسارية دقيقة مع انتهاء الجولة الأولى من نزالهما في المواي تاي عن فئة وزن الذبابة في "ون". رفع المراهق الماليزي- الأمريكي سجلّه إلى 6 -1 وعاد بشكل مثالي من خسارته الوحيدة التي كانت بقرار الحكام و أمام المخضرم الفيتنامي نغوين تران دوي نهات.

أما أدريان، الشقيق الأصغر في عائلة "لي" المتميّزة في الفنون القتالية، والبالغ من العمر 18 عاماً، فقد أنهى خصمه نيكو كورنيو بسرعة في نزالهما في الفنون القتالية المختلطة عن فئة الوزن الخفيف. باستخدام لعبته الأرضية القوية، نفّذ أدريان الإخضاع من الجولة الأولى.

أكد الشابان الصاعدان أنهما لن يتأخرا في التقدّم في تصنيفات فئتيهما، حيث حصل كلاهما على مكافأة أداء بقيمة 50 ألف دولار أمريكي، من رئيس مجلس إدارة بطولة "ون" ورئيسها التنفيذي شاتري سيتيودتونغ.

لمشاهدة جميع المباريات والأحداث الرياضية، اضغط على هذا الرابط للاشتراك