مبابي محبط وغريزمان يوجّه اللوم وديشان يبرر
أقرّ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي أنّ فريقه "لم يقم بما يكفي" في الخسارة أمام إسبانيا 1-2 الثلاثاء، ضمن نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2024™، مشيراً إلى أنه محبط من الأداء المخيّب.
قال اللاعب المنتقل حديثاً إلى ريال مدريد الإسباني والذي اكتفى بتسجيل هدفٍ واحدٍ من ركلة جزاء أمام بولندا: "لم نقم بما يكفي للتأهّل إلى النهائي، هم (إسبانيا) لعبوا أفضل منا، استحقوا بلوغ النهائي ونحن سنعود إلى المنزل".
صنع مبابي هدف فرنسا الافتتاحي الذي سجّله كولو مواني في الدقيقة التاسعة، لكن إسبانيا ردّت سريعاً بهدفين رائعين للامين يامال وداني أولمو.
وأضاف مبابي: "كان لديّ طموح بأن أصبح بطلاً لكأس أوروبا، كان لديّ هدف خوض بطولةٍ جيّدة. لم أفعل أيّا منهما. إنها خيبة أمل".
علّق مبابي على صناعة هدف فرنسا "تخطّيت المدافع وسار الأمر على ما يرام. بعد ذلك، اعتقدت أنّ الفرصة أمامي للتسجيل أو على الأقل التسديد على المرمى".
وتابع: "علت الكرة فوق العارضة. هذه الحقيقة المؤلمة لكرة القدم. 1-2 ونحن عائدون إلى المنزل".
لاعبٌ آخرٌ لم يكن في المستوى المطلوب، هو المهاجم أنطوان غريزمان، لم يُسجّل أو يصنع أي هدف، وجلس على مقاعد الاحتياط في المباراة الثالثة أمام بولندا، إذ بدا أنّ مدربه ديدييه ديشان يعاقبه على إهدار الفرص في التعادل السلبي مع هولندا.
قال لاعب أتليتكو مدريد الإسباني "(افتقدنا) الصلابة الدفاعية، أعتقد أنهم كانوا أفضل، باستثناء الدقائق العشرين الأولى".
وعن هدف لامين، قال "كنا على علمٍ بأنهم يُسدّدون كثيراً من مسافاتٍ بعيدة، واستقبلنا هدفاً بهذه الطريقة، كنا نعلم أنّ لامين لاعب أعسر، لكننا لم نوقف تسديدته بقدمه اليسرى".
وتابع ابن الـ33 عاماً: "جاء الهدف الثاني بعد أربع دقائق وهذا ما قتلنا، هذه هي كرة القدم، افتقدنا (الصلابة الدفاعية) اليوم (الثلاثاء)، كانت هذه نقطة قوتنا منذ البداية، خسرنا أمام فريق إسباني كبير، كانوا أفضل في كل شيء".
واعترف غريزمان أن مستواه في البطولة "بدأ بشكل سيء لكنه شعر بأنه تحسّن تدريجياً".
أما المدرب ديشان، فتحمّل مسؤولية الأداء المخيّب لمبابي وغريزمان طوال البطولة، قائلاً "هذه مسؤوليتي".
أضاف: "بمواجهة فريق إسباني قوي، يجب أن تكون في أفضل أحوالك، لن أبحث عن أعذار، لكن بدأنا التحضير من دون أوريليان تشواميني، كما أصيب أدريان رابيو ووصل (دايو) أوباميكانو في ظروفٍ صعبة (حامت الشكوك حاولت مشاركته في البطولة بسبب إصابة في الكاحل)".
وتابع مدرب "الزرق" منذ 2012 "يتمتّع منتخب إسبانيا بالاستحواذ على الكرة. كنا أقل فعالية في توجيه اللعب. افتقرنا إلى الدخول نحو العمق على الرغم من المحاولات حتّى الدقائق الأخيرة. لن ألوم اللاعبين على أدائهم. لم يتمكّن الجميع من تقديم 100% لأسبابٍ مختلفة".
وردّاً على سؤال حول الانتقادات ضد أسلوب لعب فريقه الذي افتقر للفعالية الهجومية، قال "لن أنكر أبداً" هذا الأمر، لكن برأيه، فإن فريقه "لم يكن يمتلك 100% من إمكانياته".
لمشاهدة جميع المباريات والأحداث الرياضية، اضغط على هذا الرابط للاشتراك